الجزر الإماراتية المحتلة
الجزر الإماراتية المحتلة( صرى، طنب الكبرى والصغرى أبو موسى)قضية شائكة قطباها الدولة الفارسية من جهة ودولة الإمارات العربية المتحدة أو الإمارات المتصالحة سابقا من جهة أخرى تمت السيطرة على هذه الجزر قسرا على رغم وجود الأدلة الثبوتية لأحقيتها لدولة الإمارات حيث تم استعراض العضلات والقوة العسكرية الغاشمة للسيطرة واحتلال هذه الجزر بعيداً عن وازع من خلق ودين دعونا نلقي الضوء ولنرجع بذاكرة التاريخ للوراء لنأتي بالأدلة الدامغة التي تثبت الأحقية لطرف على الآخر بعيدا من مبدأ الغاب وسياسة استعراض العضلات فقد بدأت هذه المشكلة في نهاية القرن التاسع عشر ، فهي تقع على مدخل من الخليج العربي وبالرغم من أن هذه الجزر صغيرة الحجم نسبيا ولكن أهميتها الإستراتيجية بالغة الخطورة .· أهمية الجزر من الناحية الاستراتيجية:
و للجزر الثلاثة أهمية استراتيجية بالغة حيث تحتل هذه موقعا هاما في الخليج العربي و من يتحكم في هذه فيها يتحكم بحركة الملاحة في الخليج العربي كله بالتالي يعرض أمنه للخطر ، نلخص الأهمية الاستراتيجية في ثلاث نقاط هي كالآتي:§ تستخدم هذه الجزر كموانئ وملاجئ للسفن في حالة العواصف الهوجاء. § يقع الممر الملاحي بالخليج بين هذه الجزر والساحل الإيراني. § أستخدمها شيوخ القواسم سابقا مراعي لحيواناتهم في فصل الربيع.
الطرق المستخدمة عبر الخليج من قبل الأمم المختلفة· أهمية الجزر من الناحية الاقتصادية:توفر في هذه الجزر كميات كبيرة من أكسيد الحديد الأحمر إلى جانب النفط الخام.· لمحة جغرافية عن الجزر الثلاث:إن الموقع الجغرافي للخليج العربي على مشارف القارات الثلاثآسيا وأفريقيا وأوروبا بشكل أهمية استراتيجية ، وهو يمتدمن مضيق هرمز جنوباً وحتى منطقة الفاو جنوب العراق ، وكما أنه يحتوي على مخزنبترولي عظيم وتشمل مياه الخليج عدداً كبيراً من الجزر ، ومن أهمها : أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وغيرها من الجزر .
أولا: جزيرة أبو موسى:
تقع جزيرة أبو موسى في الخليج العربي على مسافة 60 كم من إمارة الشارقة و تبلغ مساحتها 20 كم مربع و هي تتبع إمارة الشارقة.
ربوع أبو موسىأراضي الجزيرة سهلية منخفضة فيها تل جبلي يسميه السكان جبل الحديد و يبلغ ارتفاعه 360قدما و جبل آخر يطلق عليه الأهالي جبل الدعالي ( أي جبل القنافذ ) و فيها بعض التشكيلات المعدنية مثل الجرانيت و المجر و هو أكسيد الحديد الأحمر الذي استغل أكثر منذ أكثر من 57 سنة قبل الاحتلال من قبل ألوان الوادي الذهبي (ميكوم) البريطانية، و تقع مناجم للأكسيد الأحمر في الشمال الشرقي من الجزيرة و يمتلك شيوخ رأس الخيمة حوالي عشر فدانات من المناجم في الجهة الشمالية من الجزيرة و تمتلك شركة صن فالي كولون كومباني اوف ويك البريطانية مناجم الأكسيد الأحمر وفق الامتياز الذي منحه إياها حاكم الشارقة. و قد تم استغلال هذه المناجم لأول مرة في عام 1934م ثم أغلقت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية من عام 1940م و حتى عام 1947م و كانت الشركة تدفع خمسين ألف روبية سنويا لحاكم الشارقة مقابل حقوق التنقيب و كان إنتاج الأكسيد الأحمر آنذاك حوالي 2500 طن في الموسم الجيد و كانت الشركة تؤمن إنتاجا يتكدس تحت الطلب ليتم شحنه إلى مدينة بريستول البريطانية و تعتبر نوعية الأكسيد الأحمر المنتج من الجزيرة من الصنف النقي بحيث لا يحتاج إلى تصفية كثيرة و قد وصل عدد العمال في منجم الجزيرة إلى خمسمئة عامل.
و يشتغل بعض السكان المحليين في هذه المناجم خلال أشهر الشتاء و في موسم الصيف يقومون بالصيد و الملاحة و لكن أغلبهم يفضلون العمل في الصيد البحري لما يحققه الصيد من دخل جيد حيث يبيعون ما يصيدونه للسفن العابرة للجزيرة كما يبيعون صيدهم في أسواق الشارقة و دبي و كانوا في مطلع الستينات يملكون حوالي 25 زورقا للصيد. و في الجزيرة مخزن للبقالة يحتوي على المواد التموينية و احتياجات السكان اليومية كما يحتوي على بعض المواد الطبية والأدوية و في الجزيرة أيضا عدة آبار للمياه العذبة منها بئر عذبة مياهه على عمق 30 قدما تابع لشركة التنقيب عن الأكسيد الأحمر. وكانت الشركة تدفع عوائدها إلى أمير القواسم في الشارقة و رأس الخيمة قبل انقسامها إلى إمارتين كما ان جميع العوائد من الجزيرة تدفع كذلك إلى أمير القواسم.ثانيا:جزيرة طنب الكبرى:
جانب من مرسى طنب الكبرى
المنارة وبعض المساكن
المنشآت قبل الاحتلالتقع جزيرة طنب الكبرى على مسافة 75 كم من إمارة رأس الخيمة و تبلغ مساحتها 91 كم2 و هي تتبع إمارة رأس الخيمة.و تمتاز الجزيرة بسطحها المنبسط و يقوم في طرفها الشرقي الجنوبي المقابل لمدخل الخليج العربي مرتفع جبلي أقيمت على قمته منارة لإرشاد السفن و ذلك في عام 1912م بموافقة من حاكم رأس الخيمة آنذاك الشيخ سالم بن سلطان القاسمي بناءا على طلب من الحكومة البريطانية باعتباره صاحب السلطة و السيادة على الجزيرة، و كانت إقامة هذا الفنار في الجزيرة من الأهمية نظرا لموقع الجزيرة على خط سير السفن الداخلة و الخارجة من الخليج و هي الخطوط الملاحية للسفن التجارية و لناقلات البترول المحملة من مواقع الإنتاج في مختلف مناطق الخليج العربي .
خريطة طنب وتظهر خلالها التغيرات والإنشاءات التي قامت بها القوات المحتلةتتوافر في الجزيرة مياه عذبة تستخدم للشرب و الزراعة حيث تنتشر أشجار النخيل و بعض الأشجار المثمرة الأخرى في مزارع الجزيرة و حدائق منازلها.و قد سبق لحكومة رأس الخيمة أن وفرت للسكان العديد من المؤسسات الخدمية كالمدرسة الابتدائية للبنين و البنات و العيادة الصحية و مركز الشرطة.
ربوع طنب الكبرىينحدر سكان الجزيرة من قبائل جرير و تميم العربية الأصيلة و يمتهنون صيد الأسماك و الاتجار بها في أسواق رأس الخيمة و دبي، وقلة منهم اهتم بالزراعة و رعاية الماشية.ثالثا: جزيرة طنب الصغرى(نابيوه طنب):و تقع على بعد 10 كم من طنب الكبرى و تبلغ مساحتها 0.7 كم2 و هي تتبع أيضا رأس الخيمة.و هي جزيرة غير مأهولة بالسكان نظرا لعدم توفر مياه الشرب فيها و تتكاثر فيها الطيور البرية و البحرية خاصة في موسم التوالد.و تشير تقارير بعثات التنقيب عن البترول إلى وجود كميات كبيرة من البترول في أراضي الجزيرة.
و للجزر الثلاثة أهمية استراتيجية بالغة حيث تحتل هذه موقعا هاما في الخليج العربي و من يتحكم في هذه فيها يتحكم بحركة الملاحة في الخليج العربي كله بالتالي يعرض أمنه للخطر ، نلخص الأهمية الاستراتيجية في ثلاث نقاط هي كالآتي:§ تستخدم هذه الجزر كموانئ وملاجئ للسفن في حالة العواصف الهوجاء. § يقع الممر الملاحي بالخليج بين هذه الجزر والساحل الإيراني. § أستخدمها شيوخ القواسم سابقا مراعي لحيواناتهم في فصل الربيع.
الطرق المستخدمة عبر الخليج من قبل الأمم المختلفة· أهمية الجزر من الناحية الاقتصادية:توفر في هذه الجزر كميات كبيرة من أكسيد الحديد الأحمر إلى جانب النفط الخام.· لمحة جغرافية عن الجزر الثلاث:إن الموقع الجغرافي للخليج العربي على مشارف القارات الثلاثآسيا وأفريقيا وأوروبا بشكل أهمية استراتيجية ، وهو يمتدمن مضيق هرمز جنوباً وحتى منطقة الفاو جنوب العراق ، وكما أنه يحتوي على مخزنبترولي عظيم وتشمل مياه الخليج عدداً كبيراً من الجزر ، ومن أهمها : أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وغيرها من الجزر .
أولا: جزيرة أبو موسى:
تقع جزيرة أبو موسى في الخليج العربي على مسافة 60 كم من إمارة الشارقة و تبلغ مساحتها 20 كم مربع و هي تتبع إمارة الشارقة.
ربوع أبو موسىأراضي الجزيرة سهلية منخفضة فيها تل جبلي يسميه السكان جبل الحديد و يبلغ ارتفاعه 360قدما و جبل آخر يطلق عليه الأهالي جبل الدعالي ( أي جبل القنافذ ) و فيها بعض التشكيلات المعدنية مثل الجرانيت و المجر و هو أكسيد الحديد الأحمر الذي استغل أكثر منذ أكثر من 57 سنة قبل الاحتلال من قبل ألوان الوادي الذهبي (ميكوم) البريطانية، و تقع مناجم للأكسيد الأحمر في الشمال الشرقي من الجزيرة و يمتلك شيوخ رأس الخيمة حوالي عشر فدانات من المناجم في الجهة الشمالية من الجزيرة و تمتلك شركة صن فالي كولون كومباني اوف ويك البريطانية مناجم الأكسيد الأحمر وفق الامتياز الذي منحه إياها حاكم الشارقة. و قد تم استغلال هذه المناجم لأول مرة في عام 1934م ثم أغلقت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية من عام 1940م و حتى عام 1947م و كانت الشركة تدفع خمسين ألف روبية سنويا لحاكم الشارقة مقابل حقوق التنقيب و كان إنتاج الأكسيد الأحمر آنذاك حوالي 2500 طن في الموسم الجيد و كانت الشركة تؤمن إنتاجا يتكدس تحت الطلب ليتم شحنه إلى مدينة بريستول البريطانية و تعتبر نوعية الأكسيد الأحمر المنتج من الجزيرة من الصنف النقي بحيث لا يحتاج إلى تصفية كثيرة و قد وصل عدد العمال في منجم الجزيرة إلى خمسمئة عامل.
و يشتغل بعض السكان المحليين في هذه المناجم خلال أشهر الشتاء و في موسم الصيف يقومون بالصيد و الملاحة و لكن أغلبهم يفضلون العمل في الصيد البحري لما يحققه الصيد من دخل جيد حيث يبيعون ما يصيدونه للسفن العابرة للجزيرة كما يبيعون صيدهم في أسواق الشارقة و دبي و كانوا في مطلع الستينات يملكون حوالي 25 زورقا للصيد. و في الجزيرة مخزن للبقالة يحتوي على المواد التموينية و احتياجات السكان اليومية كما يحتوي على بعض المواد الطبية والأدوية و في الجزيرة أيضا عدة آبار للمياه العذبة منها بئر عذبة مياهه على عمق 30 قدما تابع لشركة التنقيب عن الأكسيد الأحمر. وكانت الشركة تدفع عوائدها إلى أمير القواسم في الشارقة و رأس الخيمة قبل انقسامها إلى إمارتين كما ان جميع العوائد من الجزيرة تدفع كذلك إلى أمير القواسم.ثانيا:جزيرة طنب الكبرى:
جانب من مرسى طنب الكبرى
المنارة وبعض المساكن
المنشآت قبل الاحتلالتقع جزيرة طنب الكبرى على مسافة 75 كم من إمارة رأس الخيمة و تبلغ مساحتها 91 كم2 و هي تتبع إمارة رأس الخيمة.و تمتاز الجزيرة بسطحها المنبسط و يقوم في طرفها الشرقي الجنوبي المقابل لمدخل الخليج العربي مرتفع جبلي أقيمت على قمته منارة لإرشاد السفن و ذلك في عام 1912م بموافقة من حاكم رأس الخيمة آنذاك الشيخ سالم بن سلطان القاسمي بناءا على طلب من الحكومة البريطانية باعتباره صاحب السلطة و السيادة على الجزيرة، و كانت إقامة هذا الفنار في الجزيرة من الأهمية نظرا لموقع الجزيرة على خط سير السفن الداخلة و الخارجة من الخليج و هي الخطوط الملاحية للسفن التجارية و لناقلات البترول المحملة من مواقع الإنتاج في مختلف مناطق الخليج العربي .
خريطة طنب وتظهر خلالها التغيرات والإنشاءات التي قامت بها القوات المحتلةتتوافر في الجزيرة مياه عذبة تستخدم للشرب و الزراعة حيث تنتشر أشجار النخيل و بعض الأشجار المثمرة الأخرى في مزارع الجزيرة و حدائق منازلها.و قد سبق لحكومة رأس الخيمة أن وفرت للسكان العديد من المؤسسات الخدمية كالمدرسة الابتدائية للبنين و البنات و العيادة الصحية و مركز الشرطة.
ربوع طنب الكبرىينحدر سكان الجزيرة من قبائل جرير و تميم العربية الأصيلة و يمتهنون صيد الأسماك و الاتجار بها في أسواق رأس الخيمة و دبي، وقلة منهم اهتم بالزراعة و رعاية الماشية.ثالثا: جزيرة طنب الصغرى(نابيوه طنب):و تقع على بعد 10 كم من طنب الكبرى و تبلغ مساحتها 0.7 كم2 و هي تتبع أيضا رأس الخيمة.و هي جزيرة غير مأهولة بالسكان نظرا لعدم توفر مياه الشرب فيها و تتكاثر فيها الطيور البرية و البحرية خاصة في موسم التوالد.و تشير تقارير بعثات التنقيب عن البترول إلى وجود كميات كبيرة من البترول في أراضي الجزيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق